منتديات سما الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سما الحياة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإنترنت.. ثورة في حملات "السلام الأخضر"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة ابو عمار
مشرف
مشرف
عاشقة ابو عمار


عدد الرسائل : 72
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 19/12/2007

الإنترنت.. ثورة في حملات "السلام الأخضر" Empty
مُساهمةموضوع: الإنترنت.. ثورة في حملات "السلام الأخضر"   الإنترنت.. ثورة في حملات "السلام الأخضر" Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2007 5:59 pm

"الإنترنت هو وسيلة إعلام واتصال حوت كل ما سبقها من وسائل".. هذه حقيقة لا نمل من تكرارها حتى نستوعب ما وراءها ونحسن توظيفها فيما يضيف لحياتنا خيرا. وفي هذا التقرير الذي نقدمه رصد لخبرة حركة "السلام الأخضر" Greenpeace 1 في استخدام الإنترنت كوسيلة فاعلة تمكن الأفراد من الفعل والنشاط الإلكتروني، كما تمده بأدوات للفعل الحقيقي في مجال حماية البيئة، والتقرير منشور تحت عنوان "النشاط الإلكتروني يثور حملات السلام الأخضر"، وهو يقدم تجريدًا للخبرة قائما على تصنيف أو تنميط الأعمال القائمة بالفعل؛ ليمكن استخلاص دروس منها تكون قابلة للنقل والتكرار في مجالات فعل أخرى للنشاط الإلكتروني Cyberactivism غير حماية البيئة.

إزالة الحدود الجغرافية

يشير التقرير إلى أن الإنترنت والنشاط الإلكتروني كانا هما السبيل إلى تثوير الطريقة التي تُجري بها الحركة حملاتها، والسبب الأول من وجهة نظر كاتبي التقرير هو أن "النشاط الإلكتروني مكن الناس من أن يقرضوا الحدود بين المجتمعات المحلية والقومية والعالمية"؛ فهو نشاط "لا تحده حواجز جغرافية، ولا تحصره اهتمامات إعلامية محلية أو إقليمية".

وكما عبر كيفين جاردين -مؤسس المركز الإلكتروني الجديد لحركة السلام الأخضر، المتخصص في الحملات الدولية باستخدام وسائل الإعلام الجديدة- عن مساهمة النشاط الإلكتروني في تأسيس مجتمع عالمي جديد مقاوم لتدمير البيئة قائلا: "لقد وفر المركز مجتمعا عالميا للناشطين الإلكترونيين يستطيع الناس فيه من أكثر من 170 قطرا ومنطقة في العالم أن يتشاركوا في الأفكار، وأن يساهموا في الأعمال الخاصة بالبيئة، كما فعلوا في حملة المائة شركة في مواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض؛ فبنقرة بسيطة على الفأرة يستطيع الناشطون الإلكترونيون أن يعرفوا الشركات الأمريكية التي تعارض بروتوكول كيوتو؛ ويستطيعون من ثم أن يأخذوا تلك المعلومات إلى عالمهم الحقيقي ليستغلوا قواهم الشرائية طبقا لتلك المعلومات".

ويضيف جاردين "يستطيع الناشطون أيضا أن ينزلوا أدوات للفعل من موقعنا على الإنترنت، وأن يرسلوا ببطاقات بريدية مسلية إلى الأصدقاء بطريقة الفلاشات المتحركة، أو يلعبوا بعض الألعاب المعلوماتية، وبذلك فإن المركز من خلال عضويته التي تزيد عن عشرين ألفا، وتزداد يوميًّا بمعدل 100 عضو يعتبر منطلقا قويا للنشاط الإلكتروني".

تمكين الأفراد من الفعل

العامل الثاني من عوامل الثورة هو تمكين الإنترنت لآحاد الناس من أن يكون لهم دور فاعل في مقاومة الأخطار البيئية التي تهدد حياتهم على هذا الكوكب، ومن ثم "يعتبر النشاط الإلكتروني امتدادا طبيعيا لعمل حركة السلام الأخضر التي ناصرت بشكل دائم تمكين الأفراد من الفعل المغير؛ ففي عام 1995 وبعد عام واحد من تأسيس حركة السلام الأخضر لموقعها على الإنترنت عممت الحركة على موقعها المعلومات السرية التي وردت إليها بشأن مسار إحدى السفن النووية سرًّا من فرنسا إلى اليابان، ووضعت قائمة بأرقام فاكسات السفارة الفرنسية وصحيفة اللوموند حتى يتمكن زوار الموقع من إرسال رسائل احتجاج.

وعلى الرغم من أن الموقع لم يكن معقدًا بمعايير اليوم فإن الحكومة الفرنسية تسلمت عددًا من الفاكسات كان كافيا لأن ترسل للموقع طالبة إزالة أرقام الفاكسات من عليه.

واليوم تقوم المنظمة بتطبيق نفس التكتيكات وإن كان بمستوى مختلف؛ ففي عام 2000 على سبيل المثال تمكن الناشطون من وضع كاميرا شبكية (webcam) في نهاية أنبوب تحت الماء لصرف النفايات المشعة تشرف عليه وكالة الطاقة النووية الفرنسية (كوجيما) Cogema في لاهيج La Hague بفرنسا، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للتوثيق الحي الذي يصور كيفية التخلص من النفايات النووية.

وقامت الحركة ببث صور الأنبوب على شبكة الإنترنت، وكذلك على شاشة كبيرة وضعت في كوبنهاجن بالدنمارك بالقرب من المكان الذي كان المندوبون الدوليون يجتمعون لمناقشة اتفاقية حماية البيئة البحرية فيف بشمال شرق الأطلسي (أوسبار) (OSPAR) ومستقبل إعادة تدوير النفايات النووية.

وكان بإمكان زوار موقع الحركة الحضور الافتراضي في الأوسبار عن طريق إرسال رسائل لأولئك المندوبين، يتم بثها مباشرة على تلك الشاشة الكبيرة، وبعد بث حوالي 2500 رسالة إلى المندوبين أصيبت كوجيما بحالة من الارتباك، خاصة من البث الحي على شبكة الإنترنت لعملية إلقاء النفايات تحت الماء؛ مما دعا دول شمال شرق الأطلنطي إلى مناشدة فرنسا وبريطانيا إنهاء إلقاء مخلفاتهما النووية، وذلك على الرغم من محاولة كوجيما إنقاذ الموقف بإرسال غطاسين بحائل ليعيقوا عمل الكاميرا الإلكترونية.

ضد مسببي تغير المناخ

يذكر التقرير بعد ذلك الحملة الضخمة لحركة السلام الأخضر ضد المتسببين في تغير المناخ العالمي التي استفادت فيها من الإمكانات التي يتيحها الإنترنت؛ فقد "انخرطت الحركة في حملة تستهدف مائة شركة تساهم سياساتها في تغيير المناخ، وقد جاءت تلك الحملة من وحي الحملات السابقة والمتكررة على سياسات بعض تلك الشركات للغرض نفسه ولكن بشكل منفرد. فمثلا قبيل أولمبياد سيدني عام 2000 استحدثت الحركة حملة "نقطة ضوء على الكوكا" في مواجهة رعاية شركة كوكاكولا للأولمبياد، معارضة استخدام الشركة للغازات المبردة والمتسببة للاحتباس الحراري (الهيدروكلوروفلوروكاربونات HFCs)، وقد زود موقعها الناشطين بخطابات يمكنهم إرسالها إلى رئيس مجلس إدارة الشركة دووج دافت. وبعد شهر من حملتها تلك التزمت كوكاكولا بإيقاف استخدام تلك الغازات.

ومن الأمثلة المبكرة لذلك النوع من الضغط ما يعرف بحملة السلام الأخضر للعمل القطبي الشمالي، والتي استهدفت معارضة أعمال للحفر كانت تقوم بها الشركة البريطانية للبترول BP في المحيط القطبي الشمالي ساهمت في إحداث التغير المناخي، وقد احتوى موقع الحملة على أدوات من الوسائط المتعددة multimedia يتم بثها آنيا من المحيط القطبي الشمالي، كما احتوى على إمكانية إرسال رسائل إلكترونية إلى رئيس مجلس إدارة الشركة جون براون وإلى 1200 من المساهمين فيها، وكذلك احتوى على لعبة متحركة عبارة عن دببة قطبية تقوم بقذف كرات من الثلج على منصات التنقيب الخاصة بالشركة.

دون وسائل اتصال حديثة

ويذكر التقرير بعد ذلك كيف يمكن أن يكون هناك نشاط إلكتروني في بلاد لا يتاح فيها الإنترنت إلا نادرا، ولا يستطيع الكثير من الناس فيه امتلاك أجهزة كمبيوتر أو تليفون؛ فلا يبقى النشاط الإلكتروني مقصورا على مناطق العالم التي لديها إمكانية التواصل عبر الكومبيوتر.

ويذكر نموذجا لذلك أنه "في عام 1999 قامت حركة "السلام الأخضر" بتعيين هيرمانت بابو كأول مسئول عالمي عن الحملات باستخدام وسائل الإعلام الحديثة في الهند (البلد ذي المليار نسمة، وذي الثلاثة ملايين كومبيوتر فقط)؛ فكان أول عمل لبابو هو المشاركة في تأسيس مقهى للإنترنت أمام المبنى المهجور لمصنع يونيون كاربايد في بوبال، وهو المصنع الذي تسبب تسرب الغاز منه عام 1984 في مقتل 16 ألف نسمة، وفي تعرض ملايين آخرين لأضرار صحية مستديمة.

وقد قام الآلاف من سكان بوبال بزيارة المقهى وإرسال آلاف الرسائل لكل من شركتي يونيون كاربايد، وداو كيميكالز (التي اندمجت مع يونيون كاربايد عام 2000) وإلى الحكومة الهندية يطلبون فيها تطهير المنطقة التي كان يقع فيها المصنع؛ حيث إنه لا يزال يسرب كيماويات سامة إلى المياه الجوفية المحلية.

وبعد إرسال 3 آلاف رسالة أغلقت شركة يونيون كاربايد بريدها الإلكتروني، وبدأت في حجز الرسائل الإلكترونية الآتية إليها من مصادر السلام الأخضر، وعلى الرغم من بقاء الشركة على عنادها فإن القصة لفتت انتباه وسائل الإعلام إلى المشكلة، وكما عبر بوبال فـ"إن هذا النوع من النشاط الإلكتروني -عبر مقاهي الإنترنت- يمكن الناس من استخدام تكنولوجيا المعلومات من خوض معاركهم ضد مجرمي تلويث البيئة؛ ونظرا لظروف هؤلاء الناس الاجتماعية والاقتصادية فلا يتوقع منهم أن يتحصلوا على التكنولوجيا، ومن ثم فإن علينا إتاحتها لهم".. "ونحن إذ نفعل ذلك فإننا نؤكد على أن تكنولوجيا المعلومات يمكنها ألا تبقى أداة نخبوية، ولكن يمكن لأكثر طبقات المجتمع قهرا أن تصل إليها، وهي أيضا الطبقات الأكثر تضررا من التلوث البيئي".

حملات فيما وراء الإنترنت

الشكل الأخير من التثوير الذي أشار إليه التقرير هو تفعيل الناشطين الإلكترونيين في الواقع الحقيقي -فيما وراء الإنترنت كما عبر التقرير- في إطار الحملات المختلفة، ويذكر أمثلة لذلك أنه: على موقعها النمساوي دعت الحركة ناشطيها من خلال حملتها "اكتشاف الجينات" إلى زيارة سلاسل "السوبرماركت" القريبة منهم، وكتابة تقارير عما تسوقه من الأغذية المهندسة وراثيا.

وبالمثل ففي موقع حملتها للحفاظ على الغابات دعت الحركة زوار الموقع إلى زيارة غابات الأشجار ومساعدة الحركة على تحديد أي الشركات تقوم ببيع أخشاب الغابات القديمة، ولم يعد لموقع تلك الحملة وجود؛ نظرا لموافقة حكومة كولومبيا البريطانية في كندا بشكل نهائي على حماية غاباتها الساحلية المتبقية.

كما تضمنت حملة السلام الأخضر للمائة شركة واحدة من المحاولات الطموحة لتحريك الناشطين الإلكترونيين فيما وراء الإنترنت بدفعهم إلى المزيد من التفاعل مع العالم الحقيقي من حولهم. فقد قام أكثر من 4000 شخص بتنزيل عدة ملفات لأنشطتهم من على موقع الحملة، شاملة بوسترا بالأبيض والأسود، ومطوية، وأفكارا مقترحة لمقالات صحفية، وكلها مصممة لتمكن الناشطين من إدارة حملات عامة في مجتمعاتهم المحلية لدفع فروع الشركات الأمريكية لدعم بروتوكول كيوتو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإنترنت.. ثورة في حملات "السلام الأخضر"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سما الحياة :: منتديات التكونولوجيا والتقانة :: منتدى الكمبيوتر والإنترنت-
انتقل الى: