السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
حثني على كتابة هذا الموضوع والذي أراه مهما جدا ما أراه وما يراه الكثير من تقمص الرجال لشخصيات نساء والعكس كذلك ..
أصل المسالة الحرمة
بل .. وكبيرة من كبائر الذنوب ..!...
فقد قال عليه الصلاة والسلام : &qu*t; لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال &qu*t;
وقال صلى الله عليه وسلم : &qu*t; لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل &qu*t;
وقال : &qu*t; لعن الله المترجلات من النساء والمخنثين من الرجال &qu*t;
وغيرها من الأحاديث التي لا تحضرني الآن ..
والواقع .. أن لتشبه الرجل بالمرأة والعكس عدة صور ..
فمنها :
1. أن يلبس من الثياب الخاص بالنساء وأن تلبس المرأة من الثياب الخاص بالرجل .. كلبس الفساتين للرجال أو المشالح للنساء ، فهذا تشبه ولا ريب ..وما ظهر الآن من لبس كثير من الرجال للضيق حتى ليشتبه عليك أهو رجل أم امرأة ؟! من التشبه أيضاً .
2. ومنها أيضا أن يقلد الرجل المرأة في مشيتها ، فيتغنج في مشيته ويمشي مشية النساء ، بل ويظهر الدلع والتمايل في مشيته ..
3. ومنها أيضا ، تقليد الرجل في صوته للمرأة والعكس كذلك .. أما هذه الظاهرة فللأسف أنها منتشرة ، ويظهر كثيراً من شباب اليوم نوعا من التغنج في صوته ويسيل من نعومته أجلد الرجال .. والمصيبة في أن العكس واقع ، وهو ترجل المرأة في صوتها ومحاولة تخشينه بشتى الطرق ...!
4. والطامة الكبرى : التخفي خلف ألبسة النساء بالنسبة للرجال ، وخلف ثياب الرجال بالنسبة للمرأة ، فقولوا لي رحمني الله وإياكم .. أي فرق في أن يظهر الرجل أنه امرأة في الهاتف أو في الأنترنت ؟! والواقع أن كثيرا من الناس حاول في منتديات الإنترنت وغرف المحادثات التخفي خلف لباس الجنس الآخر .. فتظهر المرأة باسم الرجل وتتحدث بلسان الرجال لكي تريح نفسها من مضايقات بعض الشباب ويظهر الرجل باسم امرأة بل ويتحدث بلسان النساء وما يعلم ذلك أن هذا العمل من أعظم الأمور حرمة لعدة أمور سأذكرها لاحقاً إن شاء الله تعالى ..
5. تقصير الشعر بالنسبة للنساء ومشابهة الرجل في شعره وما خرج من قصات جديدة تسمى بقصة الولد أو غيرها نوع من ذلك ..
6. ومن صور التشبه السائدة في هذا الزمان .. ما يظهره كثير من الممثلين بلبس الذهب من خواتم وحلي وقلائد وغيرها ، فقد جمع حرمتين بذلك ، حرمة الذهب وحرمة التشبه بالنساء ..
7. استخدام بعض الآلات الحديثة والتي تقوم بترقيق الصوت أو تفخيمه فلا شك بحرمة ذلك بسبب أنه غش للمسلمين وإيهام لهم وكذب بالقول حيث يظهر المتحدث أنه امرأة وهو رجل أو العكس في ذلك ..
وقد أحببت أن أفرد الحديث هنا حول التخفي خلف ستار أسماء النساء
بالنسبة للرجال أو التسمي بأسماء الرجال بالنسبة للنساء ..
ففي هذا الأمر عدة محاذير تخرجه إلى الحرمة .. وهي على النحو التالي :
1) أن فيه كذب ، فتجد الرجل – وللأسف- يتحدث بلسان النساء والمرأة تتحدث بلسان الرجال ، وهذا كذب ولا ريب في ذلك ..
2) أن فيه غش للمسلمين ، فقد يضيف هذا الرجل الذي تسمى باسم امرأة أحد المسلمات عنده في الماسنجر أو يراسلها باسمه الكاذب وقد يحدث من وراء ذلك مصائب عدة من كشف لعورات المسلمين وفضح لنساء الأمة ، ولربما أخذ رقم الهاتف وبدأ بالتحرش وعرف وصف البيت وغيرها من الطوام ...! وممارسة ما لا يليق بالمسلم ، وأقول .. ربما يجد أذنا صاغية من الطرف الآخر . والمرأة أيضاً ، وإن كانت أخف من الرجال ، ومقصد الكثير منهن الابتعاد عن التحرش لكن هذا غير مسوغ لهذا العمل ، والمرأة المحتشمة والمحترمة يحترمها الجميع ولا ريب .
3) أن فيه تشبه ، وقد أسلفت ذلك .
4) أ ن فيه إضاعة لحقوق الرجال و إضاعة لحقوق النساء ، فإذا تكلم الرجل باسم المرأة فسوف يورد خلاف الواقع ، وسوف يضيع كثيرا مما تريد المرأة بيانه من الحقوق التي حفظها لها الإسلام ، والمرأة إذا تكلمت باسم الرجل فسوف يحدث نفس الأمر ، ولا شك أن هذا من أعظم المصائب ، والمتمعن بذلك سيجد خطورته ولا شك .
5) أن فيه ضياع لشخصية الرجل وضياع لشخصية المرأة : والرجل إذا أخذ يظهر ظهور النساء ويختفي بل ويتحدث عن نفسه أنه امرأة .. قولوا لي بربكم .. كيف سيقود أمة .. أم كيف سيخوض معركة .. أم كيف سيربي جيلا من أبناءه أو أبناء الناس إن كان مدرسا أم كيف سيدير دائرة وهو يظهر – إما خوفاً أو خداعا – أنه امرأة ..! والمرأة .. لابد أن تعتز بأنوثتها .. فهي الأم وهي المربية وهي الأساس الذي تبنى على الأجيال .. فلا تتخاذل وتظهر بلباس ولسان الرجال ولتكن أعز وأفخر من ذلك ..
و ليعلم أولئك المتخفين خلف الأستار وخلف الأزرار وخلف الشاشات بأسماء من الجنس الآخر .. أن لهم يوما سيفضحهم الله به يوم الخلائق ، إن لم يكن بهذا الدنيا ، وأنهم إن غشوا الأمة فهم ليسوا منها ، ومن ظن أن هذا النت ليست مرصداً للحساب وليس مكانا للجزاء فليتذكر أنها وسيلة .. كأي وسيلة .. كالهاتف والجوال وغيرهما .. وليتذكر قبل ذلك .. أن كل ضغطة على زر أو نقرة بالفأرة أنه محاسب بها .. &qu*t; فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره .
منقول للفائدة